أعلنت اللجنة المنظمة لمنتدى الدوحة أن النسخة التاسعة عشرة من المنتدى سوف تُقام في ديسمبر، حيث تنطلق أعمالها يومي 14 و15 ديسمبر تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى. ويسعى المنتدى السنوي الذي يختص بالسياسات العالمية والذي يُقام هذا العام تحت شعار "الحوكمة في عالم متعدد الأقطاب"، إلى البناء على ما تحقق من نجاح في نسخة العام الماضي التي شهدت حوارات مثيرة مع قادة العالم وزادها ثراءً تبني المنتدى لنموذج الشراكات الجديد.
وتشهد نسخة هذا العام أيضاً إطلاق جائزة منتدى الدوحة، والتي سوف تُمنح للمرة الأولى هذا العام لفرد أو لمؤسسة استطاعت أن تحقق إنجازاً ملموساً ينبع من القيم الأساسية التي يتبناها منتدى الدوحة، وهي الحوار والدبلوماسية والتعددية. وسوف يتم إعلان الفائز أو الجهة الفائزة بالجائزة خلال النسخة المقبلة من منتدى الدوحة في ديسمبر.
وسوف يشهد منتدى الدوحة 2019 أيضاً عودة الشركاء الاستراتيجيين الذين تعاون معهم المنتدى في نسخته الماضية، ومن بينهم مجموعة الأزمات الدولية والمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ومؤتمر ميونخ للأمن، وسوف تنشئ كل جهة جلسة نقاشية وتقدم خبرتها ورؤيتها حول مجموعة من التحديات الرئيسية الأشد إلحاحاً في العالم والتي تتمحور حول الأمن والدفاع والأزمات الإنسانية والعلاقات الخارجية.
وصرَّحت سعادة السيدة لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية قائلة: " إننا نعيش في عالم يشهد تحولاتٍ هائلة في موازين القوى والسياسات والتجارة العالمية. وفي خضم هذا التطور التكنولوجي الكبير وتفاقم قضايا الهجرة والتحديات الأمنية التي تزداد تعقيداً، أصبحت هناك حاجة ماسة لنَسق جديد من الحوار لصياغة إجماعٍ حيال هذه القضايا. لذا فإنني أدعو قادة الفكر والسياسة في جميع أنحاء العالم للحضور وخوض سلسلة جديدة من الحوارات التي ترتكز على التعددية وتتميز بالشمولية وذات أهداف عملية قابلة للتطبيق."
وسوف يتناول منتدى 2019 مجموعة من الموضوعات والقضايا الرئيسية مثل أحدث الاتجاهات والتحولات العالمية والتكنولوجيا والتجارة والاستثمار ورأس المال البشري وعدم المساواة والأمن وحوكمة الفضاء الإلكتروني وقضايا الدفاع والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والمنظمات الأهلية وقضايا الثقافة والهوية.
وقد استقطبت نسخة العام الماضي مجموعة من صناع السياسات حول العالم ورؤساء الدول والوزراء وقادة الأعمال والنشطاء للتحاور حول السياسات التي من شأنها أن تقود إلى عالم أفضل حالاً في المستقبل. وشملت قائمة المتحدثين الرئيسيين في المنتدى فخامة الرئيس الإكوادوري لينن مورينو، وسعادة السيد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وسعادة السيد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، وسعادة السيد تيودور ميليشكانو وزير الخارجية الروماني، وسعادة السيد تارو كونو وزير الخارجية الياباني، وسعادة السيدة ماريا فرنانده إسبينوزا، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، والناشطة والمدافعة عن حقوق الإنسان نادية مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وسعادة السيد فولفجانج إيشنجر، رئيس مؤتمر ميونخ للأمن.