وزارة الخارجية القطرية وصندوق قطر للتنمية ينشئان إطار عملٍ مع الأمم المتحدة لدعم 10 وكالات أممية
الاتفاقيات التي تم توقيعها على هامش منتدى الدوحة تشمل تمويل وإنشاء مكاتب بقطر للعديد من برامج الأمم المتحدة
وقعت وزارة الخارجية القطرية وصندوق قطر للتنمية اليوم اتفاقيات مع عدد من وكالات الأمم المتحدة لدعم برامج الإغاثة الإنسانية وجهود مكافحة الإرهاب وبرامج الإغاثة في جميع أنحاء العالم.
وتبلغ المساعدات، التي سوف تمتد على مدى سنوات وتشمل عشرة وكالات تابعة للأمم المتحدة، 500 مليون دولار أمريكي، منها 28 مليون دولار موجهة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، و 8 ملايين سنوياً بين عامي 2019 و2023 إلى مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، و4 ملايين سنوياً لمنظمة اليونيسف، و15 مليون دولار سنوياً لمكتب مكافحة الإرهاب التابع لمجلس الأمن الدولي. كما ستوفر قطر دعماً مؤثراً لوكالة الأونروا، التي تلقت ضربة قوية هذا العام بعد سحب التمويل الدولي، وذلك عبر التزام قدره 16 مليون دولار سنوياً على مدى العامين المقبلين.
وهناك وكالات أخرى سوف تستفيد من الدعم القطري ومنها برنامج الغذاء العالمي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، والصندوق الاستئماني المحدد الغرض وإدارة الشؤون السياسية.
بالإضافة إلى ذلك، سوف تقوم العديد من وكالات الأمم المتحدة إما بإنشاء وجود دائم لها في قطر أو بتنفيذ برامج لها في قطر كي تكون في وضعية أفضل تمكنها من دعم مستفيديها المستهدفين. وتشمل هذه الوكالات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومركز الأمم المتحدة العالمي لتطبيق الرؤى السلوكية على التطرف العنيف.
وقد شهد توقيع الاتفاقيات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في قطر، ومعالي السيد أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة.
وقد علَّق سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قائلاً: “يسعدني أننا اليوم نعيد التأكيد على أهمية الأمم المتحدة والدور الذي تلعبه في رفع معاناة الشعوب حول العالم، إضافة إلى تحقيق الأمن والسلام والتنمية المستدامة. إن التعاون والتنسيق المستمرين بين الدول والأمم المتحدة وأجهزهتها المختلفة، يصب في مصلحة الإنسانية جمعاء، ونحن في دولة قطر نثمن هذا الدور ونؤكد على أهميته. وفي هذا السياق نثمن جهود معالي الأمين العام المقدرة في عملية إصلاح الأمم المتحدة، ونؤكد أن دولة قطر تدعم خطتهم ورؤيتهم للتنمية المستدامة لعام 2030.”
وأضاف سعادته: “إن ما شهدناه اليوم من توقيع عدة اتفاقيات ينطلق من عمق العلاقة الراسخة بين دولة قطر والأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة واتساقاً مع سياسة قطر الخارجية ومسؤوليتها المشتركة في المجتمع الدولي نحو تحقيق السلم والأمن الدوليين وكذلك تحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الإرهاب والأهداف المشتركة الأخرى.”
وعلَّق معالي السيد غوتيريس قائلاً: “إن الاتفاق الذي تم اليوم يمثل قفزة نوعية في العلاقة بين قطر والأمم المتحدة. لقد أصبحت قطر اليوم شريكاً أساسياً للأمم المتحدة. إن الدعم الذي سوف تتلقاه الأونروا على وجه الخصوص يأتي في وقت حرج. لقد واجهت الأونروا العديد من التحديات هذا العام، وبفضل دول مثل قطر، سوف تبقى. ولذلك أود التعبير عن خالص الامتنان.”
وتعتبر قطر هي أكبر مساهمة عربية والسادسة على مستوى العالم في الصناديق المجمعة المشتركة بين الوكالات. وتنفذ قطر عبر مؤسسات مثل صندوق قطر للتنمية، العديد من مشاريع المساعدات الخارجية وتعمل على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال مواجهتها للقضايا ذات الأولوية التي تتمثل في التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي.